دخلنا فى مناقشة حول الإتصال الروحى ، و تحضير الأرواح ، فأكد رئيس الجمعية أن علم تحضير الأرواح و الإتصال أصبح الآن علما يدرس فى كل جامعات أوروبا و أمريكا ، و صدرت فيه آلاف الكتب و الدوريات ، و من خلال حديث رئيس الجمعية لنا ، إكتشفنا أنهم يؤمنون بعدة مبادىء أولها : أن كل المعلومات المؤكده تصل عن طريق أرواح من ماتوا ، و أنهم يؤمنون بالله ، و إن كان لدى كل منهم تفسير مختلف للدين ، حتى إن الروحانيين البريطانيين أقاموا لأنفسهم كنيسة مستقلة.
يؤمن الروحانيون أيضا بأنه لا قيامة للجسد ، و إنما القيامة للأرواح ، سواء دخلت الجنة أو النار ، و أن الكافر يمكنه أن يتوب بعد أن يموت .
و من المبادىء التى يؤمنون بها أيضا أن الروح تسكن عدة أجساد فى مراحل زمنية متعاقبة ، كى تكفر عن سيئاتها ، و أن الأرواح الطيبة تصل إلى أولى مراتب الجنة بعد الموت ، لكنها يمكن أن تهبط إلى الأرض فى مهام الخير ، كإلهام الشعراء ، و العباقرة ، كما يؤمنون بأن عذاب البشر السيىء هو عقابهم بحبسهم فى الدنيا دون جسد مادى ، فمثلا روح البخيل تسكن بجوار ماله ، فتتحسر عليه.
و لا يمكن أن تتم عملية تحضير الأرواح إلا من خلال وسيط ، و هو الدور نفسه الذى قام به أستاذ الجامعة ، و للوسيط خصائص محددة ، يهبها الله بعض البشر ، موهبة أن يكون وسيطا ، كأن يتمتع بالجلاء السمعى ، فيسمع من الأرواح ، و ينقل للآخرين ، أو أن يكون له جلاء بصرى ، بأن يرى الأرواح رؤية واضحة جلية ، و ربما تكون هذه الأرواح غربية ، لا تتحدث اللغة العربية ، لكن يكون فى مقدور هذا الوسيط التحدث إليهم و فهمهم و إعادة شرح ما يقولون باللغة العربية للموجودين